دي ميستورا ينهي جولته في المنطقة المغاربية دون زيارة مخيمات تندوف وسيقدم تقريره إلى مجلس الأمن قبل منتصف أكتوبر
أنهى ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء، جولته إلى المنطقة المغاربية بعد لقاء مع رئيس الجمهورية الموريتانية تلا زيارتين أخريين قام بهما إلى المغرب والجزائر، دون أن يزور مخيمات تندوف التي تتمركز بها قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، تمهيدا لتقديم تقريره إلى مجلس الأمن قبل منتصف شهر أكتوبر المقبل.
وتحدثت الأمم المتحدة، عبر نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، في إحاطة صحفية، عن زيارة دي ميستورا إلى موريتانيا أول أمس الخميس، واصفا المباحثات التي أجراها مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بـ"المثمرة"، وأضاف أنه سيُقدم تقريره بخصوص الزيارات واللقاءات التي قام بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأعلنت الأمم المتحدة بذلك انتهاء جولة ديميستورا، التي شملت مدن العيون والداخلة والرباط في المغرب، والجزائر العاصمة ونواكشوط، وذلك تمهيدا لصياغة تقريره الموجه إلى مجلس الأمن المقرر أن يعقد مشاوراته الدورية بخصوص ملف الصحراء في 16 أكتوبر 2023، قبل الإعلان عن القرار الجديد الذي يتعلق بمهام بعثة "المينورسو".
وتفادى المبعوث الأممي زيارة مخيمات تندوف في الجزائر على الرغم من زيارته العاصمة الجزائرية ولقائه بوزير الخارجية أحمد عطاف، علما أنه زار في مستهل جولته، التي انطلقت في 4 شتنبر 2023 منطقة الصحراء لأول مرة، وتواصل مع مختلف فعاليات المنطقة بما في ذلك المنتخبون والفاعلون المدنيون وحتى المساندون للطرح الانفصالي.
وكانت الأمم المتحدة قد أوردت في بداية الزيارة أن دي ميستورا "ينتظر بفارغ الصبر إجراء زيارات في المنطقة وعقد لقاءات مع كل الأطراف المعنية قبل نشر تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر"، وتابعت أن المبعوث الشخصي للأمين العام "يأمل أن تدفع هذه الزيارة قدما بطريقة بناءة للعملية السياسية".
وانتقل دي ميستورا بعدها إلى الرباط، ويوم 8 شتنبر الجاري، قالت وزارة الخارجية المغربية إن أجرى الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أجرى مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي مستورا، وفيها أعاد طرح مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للملف، وذلك إثراء انتهاء جولة المبعوث الأممي في العيون والداخلة.
وأورد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية أن زيارة دي مستورا للمملكة، تندرج في إطار جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و"البوليساريو"، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، وخاصة القرار 2654 المصادق عليه في 27 أكتوبر 2022.
وأوضحت الخارجية أن هذه المحادثات جرت بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، حيث ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.